امرأة أفقه من رجل :
هكذا ترجم العلامة الألباني لهذا الحديث في السلسلة الصحيحة
أورد العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله : حديث أبي طليق رضي الله عنه قال :
أن امرأته أم طليق أتته ، فقالت له : حضر الحج يا أبا طليق !
وكان له جمل وناقة ، ويغزو على الجمل ، فسألته أن يعطيها الجمل تحج عليه
فقال : ألم تعلمي أني حبسته في سبيل الله ؟!
قالت : إن الحج من سبيل الله ، فأعطنيه يرحمك الله !
قال : ما أريد أن أعطيك .
قالت : فأعطني ناقتك وحج أنت على الجمل .
قال : لا أوثرك بها على نفسي .
قالت : فأعطني من نفقتك .
قال : ما عندي فضل عني وعن عيالي ما أخرج به وما أترك ( الأصل : أنزل ) لكم ،
قالت : إنك لو أعطيتني أخلفكها الله .
قال : فلما أبيت عليها ، قالت : فإذا أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام ، وأخبره بالذي قلت لك .
قال : فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقرأته منها السلام ، وأخبرته بالذي قالت أم طليق ، قال – عليه الصلاة والسلام - :
صدقت أم طليق ، لو أعطيتها الجمل كان في سبيل الله ، ولو أعطيتها ناقتك كانت وكنت في سبيل الله ، ولو أعطيتها من نفقتك أخلفكها الله .
قال : وإنها تسألك يا رسول الله ! ما يعد ل الحج معك ؟
قال : عمرة في رمضان .
أخرجه الدولابي في الكنى ( 249 ) وجود إسناده العلامة الألباني في الصحيحة(3069).
قلت : والحديث الذي بعده يحمل هذا المعنى – فقه المرأة – ولفظه :
عن عائشة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : أتت سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو امرأة أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأذنه على أبي رافع قد ضربها . قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي رافع : " ما لك ولها يا أبا رافع ؟ " قال : تؤذيني يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بم آذ يتيه يا سلمى ؟ " قالت : يا رسول الله ، ما آذيته بشيء ، ولكنه أحدث وهو يصلي ، فقلت له : يا أبا رافع إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم الريح أن يتوضأ ، فقام فضربني ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ويقول : " يا أبا رافع إنها لم تأمرك إلا بخير " *
أخرجه أحمد في المسند ( 6/ 72 ) وهذا لفظه ، والبزار والطبراني في المعجم الكبير
وجود إسناده العلامة الألباني في الصحيحة 3070